وزير الداخلية يشارك في أعمال الدورة الـ(70) للجنة التنفيذية للمفوضية السامية اللاجئين بجنيف وصل إلى جنيف معالي السيد وزير الداخلية الفريق شرطة الطريفي إدريس دفع الله ووفده المرافق اليوم الاثنين الى جنيف مترأساً وفد السودان المشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دورتها الــ (70) التي تجري هذه الأيام بجنيف، بمشاركة واسعة من الحكومات ومفوضيات اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة المختلفة. وأبان القائم بأعمال بعثة السودان الدائمة بجنيف ،السفير عثمان أبو فاطمة ادم أن السيد وزير الداخلية ألقي بيان السودان خلال أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة التنفيذية، في الجزء رفيع المستوي الذي خاطبه عددُ من الوزراء من الدول المشاركة ، الذي أكد فيه أن السودان قد شهد تحولاً سياسياً بفضل ثورة شعبِه العظيم من أجلِّ اعادةِ بناءِ وترميمِ قيمِ التعاونِ الإنساني والتمازجِ الاجتماعي وطيِّ صفحةِ ثلاثةِ عقودٍ من القمع والقهر والتمييز والإحتراب بين أبناءه تسببتْ في لجوء عدد من مواطني البلاد إلي دول الجوار ونزوحِ آخرين من مناطقهم الأصلية، معرباً عن شكره لكل الذين ساهموا في إدارة الحوار بين الأطراف السودانية لوضع البنيات التأسيسية لإدارةِ الفترةِ الانتقالية لحكمِ السودان على رأسهم مساهمات الحكومة الإثيوبية والإتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد وذلك تلبية لطموحات الشعب السوداني في تحقيق العدالة والحرية والسلام والحكم الراشد، منوهاً أن الحكومة قد وضعت أولوياتِ الفترة الانتقالية والتي من أهمُّها وقفُ الحربِ وتحقيقُ الأمنِ والسلامِ والاستقرار ومعالجة الأزمة الاقتصادية وهي أولويات تشمل معالجة مشكلات اللجوء والنزوح . كما تناول البيان دور السودان الفاعل منذ وقت بعيد في استقبال واستضافة اللاجئين من دول الجوار وفقاً لسياسة الباب المفتوح بالتعاون والتنسيق مع الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي، كذلك الجهود التي ظل يبذلها في حصر وتسجيل اللاجئين ومنع وقوع حالات عديمي الجنسية، مشيراً الى أن السودان ظل داعماً للميثاق العالمي للاجئين، كما يتطلع لنجاح المنتدى العالمي للاجئين وفق رؤية تعمل على الجمع بين العمل التنموي والإنساني، حاثاً المجتمع الدولي على زيادة المساهمة لتوفير الموارد المالية وتعزيز الجهود الفنية للإصلاح الإنساني لا سيما برامج حماية اللاجئين. في السياق تناول السيد فيلبو قراندي المفوض السامي لشئون اللاجئين في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية الجهود التي ظل يبذلها السودان، في استضافة عدد مقدر من اللاجئين خاصة من دول الجوار، لا سيما لاجئي جنوب السودان، مشيداً بالروح السمحة وكرم الضيافة التي يتمتع بها السودانيين، مشيراً الى أن التطورات السياسية في البلاد، سوف تساهم كثيراً في عودة الكثير من اللاجئين والنازحين الى مواطنهم الأصلية، حاثاً المجتمع الدولي تقديم كل ما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار في السودان. هذا ومن المتوقع ان يجري معالي السيد الوزير لقاءا مع المفوض السامي لبحث التعاون القائم بين الطرفين الي جانب عدد من اللقاءات الثنائية مع ممثلي الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وغيرهم من الدول الصديقة والشقيقة . |